أعلان الهيدر

الخميس، 6 سبتمبر 2018

الرئيسية قسم علم الطفيليات ( Paracitology ) بكلية الطب البشري جامعة طرابلس

قسم علم الطفيليات ( Paracitology ) بكلية الطب البشري جامعة طرابلس


علم الطفيليات 

علم الطفيليات Parasitology هو العلم الذي يُعنى بدراسة الطفيليات وعلاقتها مع الجسم المضيف. علم الطفيليات هو العلم الذي يدرس العلاقه بين كائنين أحدهما يتغذى على الأخر ويسمى العائل والأخر يسمى الكائن المضيف وتسمى العلاقه بينهما بالتطفل .

نظرة عامة عن علم الطفيليات 
علم الطفيليات parasitology هو أحد فروع علم الحياة، يعالج بشكل أساسي اعتماد الكائنات الحية، من أجل تأمين متطلباتها كافة، بشكل مؤقت أو دائم، على كائنات حية أخرى تقوم بدور المضيف (الثوي أو العائل) host للأولى. وهكذا يدرس علم الطفيليات العلاقات بين الطفيليات ومضيفيها مع مختلف تكيفاتها. كما يقوم بدراسة الصفات الشكلية والحيوية والمرضية للطفيليات سواءاً كانت حيوانية المنشأ أم نباتية: مثل مفصليات الأرجل والديدان ووحيدات الخلية والفطور والجراثيم والفيروسات. وقد تطور علم الطفيليات فأصبح علماً متعدد الجوانب يشمل حقول الكيمياء الحيوية والأدوية والمناعة والتشريح المرضي وغيرها. انتشار الطفيليات

يعتمد الانتشار الوبائي للأمراض الطفيلية على توافر عوامل عديدة منها: 
المضيف الملائم، وخروج الطفيلي (تحرره) من المضيف، وطرائق الانتقال والدخول، وأخيراً توافر العوامل البيئية المناسبة لاستمرار عيش الطفيلي في الوسط الخارجي. وتؤدي الظروف الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الظروف المناخية، دوراً مهما ً في انتشار الطفيليات والأمراض التي تسببها. ففي المناطق الاستوائية حيث تكون نسبة الرطوبة و درجة الحرارة مناسبتين لعيش أكثر الأنواع الطفيلية وتطورها وانتقالها، تُلاحظ نسبة مرتفعة من الإصابات الطفيلية بالموازنة مع المناطق المدارية حيث تكون درجة الحرارة معتدلة. وكذلك فإن التعرض للحرارة الجافة أو لدرجة حرارة منخفضة يؤدي أيضاً إلى القضاء على بعض أنواع الطفيليات التي تحتاج إلى نسبة رطوبة ودرجة حرارة مرتفعتين لاستمرار حياتها.

أنماط التطفل :
الطفيليات parasites كائنات حية صغيرة وضعيفة، تتطلب، خلال مراحل من حياتها، بعض العوامل الحيوية التي لا تستطيع الحصول عليها إلاّ من كائن حي آخر كالغذاء والحماية :

وتبعاً لطبيعة العلاقات الموجودة بين الكائنات الحية، يُميّز:
1ـ التعايش : وهو يُمثَّل بالعلاقة الدائمة والمستمرة بين كائنين حيين ولايمكن فصل أحدهما عن الآخر، مثل العلاقة بين حشرات الأرضة الآكلة للأخشاب  التي تعيش في أمعائها، حيث تعتمد الحشرات على هذه السوطيات كلّياً لتأمين متطلباتها الغذائية .

2ـ المصاحبة : وفيها يستفيد الكائنان الواحد من الآخر دون ضرورة استمرارية بقائهما معاً، أي هناك إمكانية العيش إفرادياً، . فالطيور تتغذى بالقرَّاد والقمَّل المتطفل على هذه الثدييات، وهي تسهم بالوقت نفسه في تحذير هذه الحيوانات من اقتراب أعدائها منها وذلك برفرفة أجنحتها وردود أفعالها الفجائية لأقل منبِّه يدنو منها.

3ـ التقايض بالمنفعة : وهي علاقة قريبة من المصاحبة، أي يستفيد الكائنان الواحد من الآخر، لكن مع إمكانية العيش إفرادياً، مثل علاقة السرطان الناسق و سرطان البحر الذي يعيش على قوقعة السرطان مستفيداً من فائض الطعام الذي اقتنصه السرطان بينما يستفيد السرطان من عملية التمويه التي يزوده بها شقار البحر للحماية من أعدائه.

4ـ التطفل : حيث يعيش أحد الكائنين على حساب الآخر لتأمين غذائه وحماية نفسه دون أن يسبب ضرراً للمضيف أحياناً.  إلا أن موت المضيف يؤدي إلى موت الطفيلي. 

تشخيص اصابة الانسان بالطفيليات و معالجتها :
يعتمد تشخيص الإصابة بالطفيليات، بالدرجة الأولى، على معرفة على الأعراض السريرية من قبل الطبيب الممارس، وبالتالي تحديد نوع العينة التي يجب أن تُطلب من المريض من أجل التشخيص المخبري. ويكون التشخيص المخبري إما  :
1 . مباشراً : تتم فيه مشاهدة الطفيلي في الدم أو البراز أو البول أو القشع أو الجلد أو السائل الدماغي الشوكي أو الخزعات و نواتج البزل .
2. غير مباشر : تطبق فيه طرائق مناعية ومصلية تعتمد على تحديد الأجسام الضدية النوعية باستخدام تقنيات وتفاعلات مختلفة. 
وحتى تكون المعالجة ناجحة، يجب أن يكون الأطباء قريبين من المرضى لمناقشة الظروف الصحية والوبائية للإصابة الطفيلية، وذلك من أجل الوصول معهم إلى أفضل الطرائق للحد من انتشار الطفيليات والأمراض الطفيلية. 


يتم التشغيل بواسطة Blogger.